في ظل غياب الوعي وانتشار الجهل بالخرافات، ظهرت مؤخرًا إحدى المحتالات التي ادعت قدرتها على "جلب الحبيب خلال 3 أيام فقط" باستخدام السحر والشعوذة، وتدعى الشيخة الروحانية أم مريم واسمها الحقيقي رغد، وللأسف، انخدع بها العشرات، بل المئات، من الضحايا الذين صدقوا وعودها الزائفة، وحولوا لها أموالهم طمعًا في لمّ الشمل أو إعادة العلاقات المقطوعة.
تبدأ القصة برسائل على السوشيال ميديا، أو أرقام واتساب مزيفة، تعرض "حلولًا روحانية" لكل مشكلات الحب والزواج، وبمجرد التواصل معها، تبدأ في طلب تفاصيل شخصية، ثم تطرح الحل السريع: تحويل مبلغ مالي مقابل "عمل روحاني مضمون" يعيد الحبيب، أو يُبطل السحر، أو يُصلح الحال.
الضحية، المغلوب على أمره، يصدق ويحوّل، لكن الكارثة، أن الشيخة الروحانية أم مريم كانت تستخدم الأموال في السفر، التنقل، والإقامة في أفخم الفنادق تحت ستار "العلاج الروحي"، بينما الضحايا ينتظرون نتيجة لن تأتي.
الغريب أن بعضهم، رغم وضوح الاحتيال، يستمر في التحويل بحجة "أن العمل قرب يخلص"، أو "لسه محتاجة بخور نوع خاص"، أو "الأرواح بتطلب قرابين زيادة"! وهكذا تتحول القصة من أمل زائف إلى استنزاف مالي ونفسي حقيقي.
بعدما تجمع المحتالة أم مريم الأموال تبدأ جولتها السياحية في تركيا بأموال الضحايا الذين صدقوا وعودها وما قالته لهم، وهي بلا أدنى شك لا تأخذها بهم رحمة ولا شفقة، وتصرف أموالهم وكأنها تملكها!
الرسالة المهمة هنا: مفيش حاجة اسمها جلب حبيب بالسحر، وكل من يدّعي ذلك نصاب محترف يستغل مشاعر الناس واحتياجهم، الحب الحقيقي لا يُشترى، والسعادة لا تُجلب بطقوس مجهولة وأعمال باطلة.
وهذه هي الحسابات البنكية الخاصة بالمحتالة أم مريم:
Macide Hasmi
Munzir Fellaha
Sukriya Mahli
جميعهم في تركيا
تحويل فوري عبر الصرفات الدولية
إرسال تعليق