وسط الأجواء السياسية الساخنة التي تسبق الانتخابات البرلمانية، يتردد اسم المهندس عبد الحكيم طرش بقوة في الشارع المنفلوطي، خاصة بعد أن طالبت أعداد كبيرة من أهالي مدينة منفلوط بمحافظة أسيوط حزب مستقبل وطن بترشيحه ضمن قوائمه، الرجل الذي مثّل الدائرة خلال دورة 2000-2005، وترك بصمة واضحة في مجالات خدمية وتنموية متعددة، يبدو أنه لم يُنسَ، بل ما زال اسمه محفورًا في ذاكرة الناس.
إنجازات ملموسة على الأرض
الإنجازات التي قدمها المهندس عبد الحكيم طرش خلال فترة ولايته النيابية لم تكن وعودًا على ورق، بل تحققت على أرض الواقع، وشهد عليها الجميع. فقد ساهم بدور فعّال في:
- حل قضايا ثأرية شائكة أنهكت الصعيد لسنوات طويلة.
- إحلال وتجديد ملعب الساحة الشعبية، وإنشاء مدرجات لخدمة الشباب.
- إنشاء محطة مياه بعزبة عبد البر لتغطية احتياجات الأهالي.
- إنشاء مدارس في قرى الصهريج، كوم الشهيد، وكوم بوها، بما ساعد في تقليل كثافة الفصول وتحسين جودة التعليم.
- تحويل مدرسة الصنايع إلى مدرسة مشتركة مع دعمها بأقسام جديدة متخصصة.
- إنشاء مستودع بوتجاسكو في منفلوط لتوفير الغاز المنزلي للمواطنين.
- دعم القطاع الصحي بإنشاء جناح إضافي في مستشفى منفلوط.
- إنشاء ملعب النخيل بحي السلام كمتنفس رياضي.
- تأسيس الجمعية التعاونية لنقل الركاب في منفلوط لتسهيل الحركة الداخلية بين القرى.
دعم شعبي واسع
هذا الرصيد من العمل الخدمي جعل من عبد الحكيم طرش نموذجًا للنائب القريب من الناس، القادر على ترجمة المطالب إلى أفعال. ليس من الغريب إذًا أن تطالب قطاعات واسعة من المواطنين بعودته إلى البرلمان، خاصة في ظل حاجتهم لصوت يعرف مشاكلهم ويملك القدرة على التحرك من أجلهم.
هل يستجيب "مستقبل وطن"؟
مع ارتفاع الأصوات المؤيدة لترشيح المهندس عبد الحكيم طرش، يواجه حزب مستقبل وطن اختبارًا سياسيًا وجماهيريًا في كيفية التعاطي مع مطالب أهالي منفلوط، فهل يستجيب الحزب لنبض الشارع ويمنح طرش فرصة العودة تحت قبة البرلمان من جديد؟ أم سيكون هناك توجّه آخر بعيدًا عن الرغبة الشعبية؟
العودة المنتظرة؟
إذا ما تم ترشيحه، فإن عودة طرش للبرلمان لن تكون مجرد تكرار لتجربة سابقة، بل ستكون استكمالًا لما بدأه، خاصة أن المنطقة تحتاج إلى مزيد من الجهد والخبرة لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية من تنمية وخدمات.
وفي الوقت الذي يميل فيه المشهد السياسي إلى التغير المستمر، تبقى الشخصيات صاحبة الإنجاز والتاريخ، مثل عبد الحكيم طرش، قادرة على الصمود، لا بالكلام، بل بما قدمته من عمل على مدار سنوات.
إرسال تعليق