استطاع صانع المحتوى العراقي جاسم الحجي أن يخرج من الإطار المحلي ليتحول إلى ظاهرة رقمية على مستوى العالم العربي. بأسلوبه البسيط وصدقه في تقديم المحتوى، جذب اهتمام الملايين، ليصبح أحد أبرز المؤثرين على منصة تيك توك، ويثبت أن المحتوى الصادق لا يحتاج إلى مبالغات ليصل.
صناعة محتوى بروح تراثية
ما يميز الحجي عن غيره من صناع المحتوى هو تركيزه على توثيق تفاصيل الحياة العراقية التي بدأت تختفي تدريجيًا من الذاكرة الجماعية. فهو يصوّر الأسواق الشعبية، وطرق البيع القديمة، والحرف اليدوية النادرة، والمهن التي باتت على وشك الانقراض، إضافة إلى مشاهد من البيوت التراثية التي تعبّر عن تاريخ وحضارة.
مخاطبة الناس بلغتهم
يعتمد الحجي في محتواه على مزيج من اللغة العربية الفصحى واللهجة العراقية، ما يمنح مادته جاذبية وسهولة في الفهم لمختلف الشرائح. هذا الأسلوب جعله قريبًا من قلوب الجمهور، وخصوصًا الشباب الذين وجدوا في محتواه شيئًا مختلفًا عن السائد.
حضور رقمي قوي
على منصة تيك توك، استطاع جاسم الحجي أن يجذب أكثر من 1.1 مليون متابع، وتجاوزت فيديوهاته حاجز 26 مليون إعجاب. هذا الحضور الرقمي القوي لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة جهد مستمر وحرص على تقديم محتوى يحمل رسالة، ويمزج بين الترفيه والتوثيق.
الصدق قبل كل شيء
يؤمن الحجي أن نجاح أي صانع محتوى يبدأ من الصدق في التعبير والشفافية مع الجمهور. ولهذا لم يتجه نحو المحتوى المصطنع أو المتكلف، بل ظل قريبًا من الناس، يتحدث بلغتهم، ويعكس واقعهم، ويشارك معهم تفاصيل حياته ببساطة ووضوح.
مزيج بين التوثيق والترفيه
لا يقتصر محتوى جاسم الحجي على التوثيق فقط، بل يقدم أيضًا مشاهد من رحلاته في الصحراء، ويوثق مغامراته في البر، ويشارك مقاطع غنائية بصوته، بالإضافة إلى مواقف كوميدية عفوية تضيف جانبًا ترفيهيًا محبوبًا عند الجمهور.
جمهور يزداد يومًا بعد يوم
من خلال تفاعله الصادق مع المتابعين، استطاع الحجي أن يكوّن قاعدة جماهيرية وفية، تتفاعل مع مقاطعه، وتنتظر جديده. وقد تخطّت بعض مقاطعه حاجز 280 ألف إعجاب، وهو دليل واضح على التأثير الكبير الذي يحققه المحتوى الصادق والواقعي.
إرسال تعليق