رحلتي مع الكتابة: ندى عبدالصمد، إصرار، وأمل
بدأت رحلتي مع الكتابة عام 2023، مدفوعة بشغف كبير وحلم طالما راودني بأن أصبح كاتبة. لطالما كنت أؤمن أن الكتابة ليست مجرد كلمات تُكتب على الورق، بل هي انعكاس للروح والأحلام والطموحات التي تسكننا.
الإلهام والبداية
ما ألهمني لدخول هذا العالم الجميل هو حلمي الدائم وشغفي، إذ لم يكن هناك شخص معين أو حدث محدد أثر في مسيرتي الأدبية، بل كانت قوة داخلية ورغبة في التعبير عن نفسي وعن العالم من حولي.
أول عمل لي كان بعنوان "صراع التوقعات"، وقد نشرته إلكترونيًا. على الرغم من بساطة الوسيلة، إلا أنني فوجئت بالإقبال الشديد والتفاعل الكبير الذي دفعني للاستمرار.
أسلوبي وموضوعاتي
لا أقتصر في كتاباتي على مواضيع محددة، بل أترك العنان لخيالي وواقعي معًا. أقرب أعمالي إلى قلبي هو "حلمي في متاهة الزمن" لأنه يعكس شخصيتي وحياتي بشكل كبير. أما جميع كتاباتي، فهي مستمدة من أحداث واقعية أعيشها أو أراقبها، مما يمنحها عمقًا وقربًا من القراء.
التحديات والانتقادات
واجهت العديد من التحديات خلال مسيرتي، لكنني أؤمن بضرورة تجاوز الحاقدين والجاهلين والفاشلين. نعم، تعرضت لبعض الانتقادات السلبية، لكنها كانت بمثابة حافز للاستمرار والعمل على تطوير نفسي. وفي أوقات جفاف الأفكار، أختار أخذ استراحة قصيرة للعودة بطاقة متجددة.
روتين الكتابة
أفضل الكتابة في منتصف الليل حيث أجد الهدوء الذي يساعدني على التركيز والإبداع. لا أعتمد على روتين يومي محدد، لكنني أعمل دائمًا على تطوير نفسي وصقل مهاراتي.
تواصلي مع القراء
جمهوري المستهدف هم عشاق الأدب، وأحب التواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى لقاءات عابرة في الشارع. آراؤهم وتشجيعهم يشكلان دافعًا قويًا بالنسبة لي.
المستقبل والطموحات
أرى مستقبل الأدب مشرقًا في ظل التقدم التكنولوجي، إذ يُتاح للكتاب فرصة أكبر للوصول إلى الجمهور. لدي مشروع مفاجئ قيد التنفيذ، وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع.
نصيحتي للشباب
أقول لكل من يحلم بدخول عالم الكتابة: استمر في العمل على نفسك، وثق بربك، وتجنب ثلاثي الفشل: الحاقد، الجاهل، والفاشل.
كلمة أخيرة
أشكر نفسي على صبرها وقوتها، وعلى تحملها لكل ما مررت به. ولو لم أكن كاتبة، كنت سأختار أن أكون مترجمة. أما الكتاب الذي أثر فيّ بشدة فهو أعمال نجيب محفوظ، الذي ألهمني بفنه وأدبه.
كتبت هذا المقال لأشارككم رحلتي التي لم تنتهِ بعد، فالأدب عالم ممتد لا حدود له.
إرسال تعليق