في معركةٍ شديدةِ الحسم، وبعد مُداهمات دامت لساعات طويلة، بين جيشنا وجيش العدو، قطعتُ بعهدك معي يا صديقي حينما أخبرتني بأنّك سوف تكون دائمًا معي، وعلى استعداد أن تُضحي بروحك مِن أجلي، وإذا بي أجدك في ظهري، تتلقّى تلك الرّصاصة الرّعناء مِن عدونا، الّتي كادت أن تفتك بي، جئت لتوفي عهدك معي، وها أنا أوفي بعهدي معك، حينما أخبرتك بأنّني لن أتركك أبدًا، مهما كلفني الأمر، وأحملك بين ذراعي وعلى كتفي وأعود بك من حيث جئنا، كان مِن المحتمل أن تتبدّل الأدوار وتكون أنت مَن تحملني على كتفيك، لكن إنّها الحرب ياصديقي، إن الحرب لخُدعة، وعزائي الوحيد بأنَك في مكانة أفضل،" في منزلة الصّديقين و الشّهداء وحسن أولئك رفيقا"
تلك الشّهادة التي كنت تتمنّاها دومًا
فهنيئًا لك ياصديقي.
#سمر_الترمان
#جريدة_صوت_مصر
#٦_أكتوبر
إرسال تعليق