7 أكتوبر بعيون السينما الإسرائيلية

 

استخدمت الحركة مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك السيارات رباعية الدفع والدراجات النارية والطائرات الشراعية، مستغلةً ذلك لاقتحام مواقع عدة



من بين المواقع التي طالتها الهجمات، كانت حفلة موسيقية في صحراء النقب، تُعرف بمهرجان رعيم الموسيقي



تلك الاحتفالية، التي اجتمع فيها حوالي 3500 شخص، حضروا إلى المهرجان للرقص في الهواء الطلق، في منطقة تبعد 5 كيلومترات من قطاع غزة، ثم تفاجأوا بهجوم لمئات المسلحين



لإعادة صياغة هذه الأحداث، عمل المخرج الإسرائيلي ياريف موزر على جمع شهادات الناجين، مستخدماً كل ما توافر من فيديو وصور تُظهر ما حدث في ذلك اليوم، معتمدا على لقطات كاميرات المراقبة ومقاطع الفيديو الشخصية ليُقدم وثائقياً يُجسد ما وقع



يروي الفيلم الوثائقي تفاصيل الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة حماس في السابع من أكتوبر على مهرجان الموسيقي في رعيم


لينقل احدى المخرجين صورة عما حدث في ذلك اليوم



المخرج وفريقه لمدة شهرين متواصلين ليجمعوا أكثر من 212 مقطع فيديو ورسالة صوتية، فضلًا عن مشاهد مصوّرة بكاميرات المراقبة التي توثِّق الدقائق الحرجة التي عاشها المشاركون في المهرجان



وحرص المخرج الإسرائيلي على تتابع التسجيلات مع الناجين من الهجوم. وعلى الرغم من تجنب الفيلم للمشاهد الصادمة، فإن الجو العام للفيلم يترك شعورًا عميقًا بالقلق والانزعاج لدى المشاهد



ينقل الفيلم مشاهد من الساعات التي سبقت الهجوم، حيث كانت الأجواء مليئة بالبهجة والاحتفالات. وتظهر رسائل متبادلة بين الأصدقاء حول تفاصيل صغيرة مثل الملابس التي سيرتدونها للحفلة. لكن السعادة سرعان ما تتحول إلى كابوس عندما بدأ الهجوم



يُظهر الفيلم مشاهد لأحد المشاركين وهو يقول: "أنا خائف جدًا"، في الوقت الذي تُصوَّر فيه الصواريخ الأولى التي سقطت على إسرائيل مع شروق الشمس



يركز الوثائقي على الذعر الذي عاشه المشاركون، حيث تظهر مشاهد لمقاتلي حماس وهم يتمنون الموت "للآلاف". وفي الوقت نفسه، يحاول المشاركون الهروب أو الاختباء، بينما يتواصل البعض مع ذويهم عبر الهاتف في محاولة لفهم سبب تأخر تدخل الجيش الإسرائيلي.


تحرير/فاتن عبدالعزيز

Post a Comment

أحدث أقدم