الزواج المبكر وخطورة على الفرد والمجتمع
ألبسوها ثياب البياض، وكأنهم أرادوا لها الحياة أنّهم قدّ كفَّنوها بتلك الثِّياب، وأدوا البراءة بداخلها، علّقوا على ضفائرها تلال من الهموم والآثام، قدّموا لها الورود؛ كي تضعها على قبرها بيدها، رسموا على وجهها ملامح اليأس الخذلان، قدّموها كقربان لمطامعهم الدَّنيئة، أوصدوا أبواب الرحمة في وجهها، تركوها بمفردها تعاني؛ حتّى شاخت وشاخت ملامحها، تبًا لأُناسٍ لا تعرف الرحمة قلوبهم؛ حتّى يضحُّوا بقطعة من روحهم بلا شفقة ولا مودة، لكِ الله عزيزتي، فعند الله تتجمع الخصوم.
فإليكم بعض الأسباب التي تؤدي للزواج المبكر
١ـالفقر
٢ـ العادات والتقاليد
٣ـ عدم المساواة بين الجنسين
٤ ـالقوانين غير الملائمة
٥ ـنقص التثقيف الجنسي
٦ـ نوع من العصيان
٧ ـتكريمًا للأسلاف وحمايةً لشرف العائلة
تميل العائلات الفقيرة إلى القيام بما يشبه بيع أطفالها للزواج، ويكون ذلك إما لتسوية الديون المتراكمة عليها، أو للحصول على بعض المال، أو للتخلص من حالة الفقر التي يعيشون فيها، علماً أنّ زواج الأطفال يزيد من نسبة الفقر في الحقيقة، وذلك لأن الفتيات اللواتي يتزوجن في عمر مبكر لا يتلقين تعليماً جيداً، بالإضافة إلى أنهنّ لا يشاركن في مجالات العمل المختلفة
العادات والتقاليد: وفقاً للدراسات التي أُجريت مع مجموعة من الأشخاص، فإنه من أهم أسباب الزواج المبكر هو المحافظة على اسم العائلة العريق، والمكانة الاجتماعية الجيدة، حيث إن نجاح الأطفال بالنسبة للرجال على وجه الخصوص بحسب العادات والتقاليد، هو مقياس لرجولتهم،
ولمكانتهم الاجتماعية، ويعتمد نجاح الإناث على قدرتها على تأسيس زواج ناجح، وربط اسم عائلتها بعائلة أخرى، وبالتالي تقوية اسم كلا العائلتين.
الخاتمة
لابد من الحد من هذه الظاهرة؛ حتى لا نخلق
جيل هش نفسيًا واجتماعيًا؛ لأنه الفتيات في هذا السن تكون هي من تحتاج لرعاية فكيف لطفلة أن تربي أطفال مثلها؟
تحرير:سمر الترمان
جريدة صوت مصر
إرسال تعليق